الدكتور سعيد صالح مصطفى زعيمة، مواليد سنة 1958م، وهو عالم محقق متقن من علماء القراءات بالإسكندرية ، طبيب أزهري ، تخرج من معهد القراءات وكلية علوم القرآن الكريم ، وقرأ القرآن الكريم كاملا بالقراءات العشر الصغرى والكبرى على العلامة الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله خليل صاحب أعلى إسناد في العالم في العشر الكبرى ، وقرأ الدكتور سعيد على مشايخ كثيرين ذكر أنهم حوالي أربعون شيخا وشيخا وأجازوه ، له كتب كثيرة جدا في علم القراءات وغيرها
له جهود كبيرة جدا في نشر علم القراءات مع سعة علمه في النحو والصرف والتفسير وعلوم الشريعة ، يبذل العلم لطالبيه بلا تردد حتى أنه يسافر ويتنقل بين المحافظات ليبلغ دعوة ربه ، يخاطب الناس في كل المستويات وفي كل الميادين بأسلوب سهل للغاية ، من رآه أول مرة هابه ، ومن خالطه أحبه ، ما رأيت قبله ولا بعده مثله في أدبه وسعة علمه وحلمه وتواضعه وأخلاقه ، أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا .
كتب الشيخ- حفظه الله - عددا من الكتب والبحوث في القراءات وغيرها ، منها شرح الشاطبية والدرة والطيبة ، ونيل الخيرات في جمع القراءات ، وإيضاح مبهمات في علم القراءات ، ومائة قصة ، والسعادة الزوجية ، كما حقق بعض كتب القراءات كالتذكرة في القراءات الثمان لابن غلبون ، الذي كان سببا لمعرفتي به .
وللشيخ أسلوب متميز في عرض العلم وتسهيله ، ولبراعته وتمكنه من علم القراءات قام باستدراك على متون التجويد والقراءات ، ليس للطعن فيها ،وإنما لتوضيح مبهم أو لإزالة إشكال أو منع إيهام ؛ مراعاة للجاهل الذي قد تلتبس عليه الالفاظ ، وكثيرا ما يقول : "نحن نعرف أقدرانا ونعرف من هو الإمام ابن الجزري ، ومن هو الإمام الشاطبي ، ومن هو الشيخ الجمزوري ، هم أصحاب السفينة ، ونحن اصحاب الخرق ، وقد قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
وَإِنْ كانَ خَرْقُ فَادرِكْهُ بِفَضْلَةٍ .... مِنَ الْحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلاَ