التعريف: فقه اللغة لغةً: هو فهمُ اللغة والعلمُ بها. واصطلاحًا: هو العلم الذي يُعْنَى بدراسة قضايا اللغة من حيث أصواتُها ومفرداتُها وتراكيبها وفي خصائصها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية وما يطرأ عليها من تغييرات وما ينشأ من لهجات وما يثار حول العربية من قضايا. ويمكن بتعريف موجز هو: علمٌ يبحث في نشأة اللغة، وتمييز أصولها من فروعها، وحفظُ هذه الألفاظ و فهمُ معانيها. الموضوع: دراسةُ قضايا اللُّغَة. الثمرة: 1- تيسير تحصيل اللغة بتوقيف الطالب على الألفاظ التي يجهلها، و الخاصة بالمعاني التي يعملها؛ حتى تكثر لديه المفردات، فلا يعوزه التعبير عن أي معنى من المعاني. 2- الوقوف على التاريخ الفطري القديم للأمة، و التعرف على مبلغ حضارتها ما بلغته لغتها من الرقي و الانحطاط. 3- تسهيل فهم اللغة حتى يمكن إرجاع كثير من الكلمات إلى أصولها التي نشأت عنها. 4- التمكن من النطق السليم. 5- التأمل في بديع صنع الله، فعلوم الصوتيات والجهاز الصوتي معجزة خالدة. 7- تفتيح القرائح وتنبيهها تِجاهَ ما يُحاكُ ضد العربية؛ وذلك لأن الدفاع عن اللغة واجب دينيٌ وأخلاقي. 8- إجلال السلف الصالح من العلماء. 9- مواكبة التطور السريع الذي يطرأ على اللغات، ويؤثر على اللغة العربية. 10- بيان العلاقة المتداخلة بين العربية واللغات الأخرى، وخدمة كل منهما للأخرى. الواضع: الحقيقة أن العرب لم يعرفوا هذا الاصطلاح (فقه اللغة)، إلا في أواخر القرن الرابع الهجري، وربما أول من استخدم هذا المصطلح هو أحمد بن فارس المتوفى سنة ٣٩٥هـ، عنوانًا لمؤلَّفه " الصاحبي في فقه اللغة و سنن العرب في كلامها ". ويلاحظ بعد ذلك استعمال هذا المصطلح عند عدد من العلماء مثل الثعلبي المتوفى سنة ٤٢٩هـ في كتابه " فقه اللغة و سر العربية ". ومنهم من لا يستعمل هذا المصطلح و لكن موضوعاته تحتوي على مباحث فقه اللغة، مثل: كتاب " الخصائص " لابن جني المتوفى سنة ٣٩٢هـ. الاسم: علمُ فِقْهِ اللغة. حكم الشارع: حُكْمُ تَعَلُّمِه وتعليمِه الوجُوبُ الكِفَائي. المسائل: لفقه اللغة موضوعات جليلة وعظيمة، أوجزت فيما يلي: 1- الكشف عن أصل اللغة. البحث في أسرار وجمال اللغة العربيّة، وخصائصها. 2- معرفة قواعد العرب في كلامهم. الصوتيات، وعلوم النطق. 3- اللهجات العربية، والفروق بينها. 4- المستوى الصرفي، وعلم بنية الكلام. 5- النحو العربي وقواعده. 6- علوم الدلالة. 7- ازدهار علوم الدلالة وانحطاطها. 8- أنواع الشتقاق. 9- الترادف والتضاد والنحو. 10- الترجمة والتعريب وسننهما. 11- المعاجم والفهارس العربية ومناهجها. 12- البحث في تنقية اللغة، وتصفيتها من الشوائب والدخيل. 13- معرفة العقبات والمشكلات التي تتعرض لها اللغة. 14- استيعاب اللغة للمصطلحات الحديثة في مجالي الطب والصناعة. 15- اللهجات المختلفة، والعناية بالخط العربي. 15- الاهتمام بالدراسات التي تنشرها المعاجم اللغوية، ومناقشة نتائجها وتوصياتها. ومما سبق نجد أن غمار علوم فقه اللغة واسع وعظيم، لا يسلكه إلا كل إنسان قويم، وفي فكرِهِ تفتحٌ وإلمامٌ سليم. |
فقه اللغة وسر العربية
اسم المؤلف : علي عبد الواحد وافي ، ت 1412 هـ
تاريخ التأليف: 0
فقه اللغة وسر العربية لعبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي (المتوفى: 429هـ) . وهو كتابان في مصنَّف واحد، وذلك أن أبا الفضل الميكالي طلب من الثعالبي أن يؤلِّف له كتابًا في "فقه اللغة"، وهو الذي سماه بذلك، ورسم حدوده، فسارع الثعالبي إلى تأليفه، ثمّ شفعه بكتابٍ آخر سماه "سرّ العربية"، فصارا كالكتاب الواحد.