التعريف: هو علمٌ يُعرفُ بهِ أصولُ رسمِ الحروفِ العربيةِ من حيثُ تصويرُها للمنطوقِ. وهو علمٌ رئيسٌ من علوم اللُّغة العربيَّة، يختصُّ بضبط رسم الحروف والكلمات رسمًا صحيحًا، وفق الأصول والقواعد العلميَّة الَّتي اتَّفق عليها علماء العربيَّة.

الموضوع: الهمزة والأَلِف الليِّنة، والكلمات التى يجب انفصالها من بعضها، والتى يجب اتصالها ببعضها، والحروف التى تُبْدلُ، والحروف التى تُزَادُ، والحروف التى تُنْقَص.

الثمرة: حفظُ قلمِ الكاتبِ من الخطأ واللحنِ فى الرسم.

النسبة: هو علمٌ يُنسَبُ إلى علوم العربية.

الفضل: ليس من العلومِ علمٌ الناسُ إليهِ أشدُّ حاجةً من الإملاءِ؛ فإنه ممَّا لا يستغني عنهُ كاتبٌ، خلافًا لسائرِ العلومِ؛ فربَّما جهِلَها المرءُ طولَ حياتِهِ، ثمَّ لا تجِدُ ذلكَ يغضُّ من قدرِهِ، أو يضَع من شأنِهِ لصاحبِهِ، ودلالةٌ على نَقصٍ فيهِ، أمَّا الإملاءُ، فالخطأ فيهِ عيبٌ، لذلكَ كانَ حقًّا على كلِّ مَن يعرفُ الكتابةَ أن يضبطَ أصولَهُ، ويتحفَّظَ من الزللِ فيهِ.

الواضع: علماء البصرة والكوفة.

الاسم: يسمَّى قديمًا: ( الكِتَابَ )، و ( الكِتابةَ )، و ( الخطَّ ) ، و ( الهِجاءَ )، و ( الرَّسمَ )، و ( تقويمَ اليدِ ). واصطلحَ المتأخِّرونَ على تسميتِهِ بـ ( الإملاءِ )؛ لأنَّ الإملاءَ من قِبَلِ المعلِّمِ ممَّا يُمتحَنُ بهِ المرءُ في أماكنِ التعليمِ، ليُعرفَ مبلغُ إتقانِهِ لهذا العلم.

الاستمداد: مِنَ الأصول الصَّرْفية، والقواعد النحْوية.

حكم الشارع: الوجوب الكفائي؛ لِمَا أن صنعة الكتابة واجبةٌ على الكفاية كسائر الصناعات.

المسائل: للإملاءِ أنواعٌ ثلاثةٌ: 1-رسمُ المصحفِ. ولا يُقاسُ عليهِ، وإن كانَ أصلَ الإملاءِ الذي عليهِ الناسُ. وذلكَ لخروجِه عن القياسِ مراعاةً لأمورٍ . 2-رسمُ العَروضِ. وهو خاصٌّ بتقطيعِ الشِّعْر . 3-الرسمُ القياسيُّ . وهو وحدَه الذي يَعنينا. وفرقُ ما بينه وبينَ رسم العروض أنَّ هذا الرسمَ تدخلُه الزيادةُ، والحذف، ومراعاةُ الأصلِ، وأشياءُ أخَرُ. لم سمّي قياسيًا ؟ لأنه وحدَهُ الذي تُتَّبَعُ قواعدُهُ، ويُقاسُ عليها في عمومِ الكتابةِ. أما رسم المصحفِ، فخاصٌّ بالمصحفِ. وأما رسمُ العروض، فخاصّ بتقطيع أبيات الشعرِ.