نسبه ونشأته
هو أحمد بن أحمد بن أبي حامد العَدوي الخَلْوَتِي، الشهير بأحمد الدردير،
وقد تلقب بـ (الدردير)؛ لأن قبيلة من العرب نزلت ببني عدي، وكان
كبيرهم رجل مبارك من أهل العلم والفضل يدعى الدردير، فلُقِّبَ الشيخ أحمد به
تفاؤلا.
حفظ القرآن وجوَّده، وحُبِّب إليه طلب العلم، فقدم الجامع الأزهر وحضر دروس العلماء الأجلاء. أخذ العلوم عن الشيخ الصعيدي ولازمه وانتفع به وأخذ عن الشيخ أحمد الصباغ وأخذ عن الملوي والحفني وأخذ طريق أهل التصوف عنه وصار من أكابر أهل التصوف في الطريقة الخلوتية .
وقد أخذ الشيخ الدردير عن جملة من الأعلام المبرزين:
أخذ علوم الحديث عن
الشيخ أحمد الصَّباغ.
وتلقى الفقه على الشيخ
علي الصعيدي العَدوي، ولازَمه في كل دروسه حتى ظهرت نجابته
ونباهته.
وأخذ طريق التصوف وعلومه على الشيخ
شمس الدين الحفني، وبه تخرَّج في طريق القوم،
فَتلقَّن الذكر وطريقة الخلوتية منه حتى صار من أكبر خلفائه.
حضر دروس الشيخين
الملَّوِي والجَوْهري وغيرهما.
أخذ عن الشيخ الدردير
كثرة من العلماء الأجلاء تخرجوا به وانتفعوا بعلومه، منهم:
الشيخ شمس الدين أبو
عبد الله محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي.
أبو الخيرات مصطفى العقباوي الذي أكمل شرح أقرب المسالك.
أبو الفلاح صالح بن
محمد بن صالح السباعي.
أبو الربيع سليمان بن
محمد الفيومي
مؤلفاته
شرح مختصر خليل. الذي هو عمدة الفقه المالكي، أورد فيه خلاصة ما ذكره الأجهوري والزرقاني، واقتصر فيه على الراجح من الأقوال.
الشرح الصغير على
أقرب المسالك. وصل فيه إلى باب الجناية ثم أكمله تلميذه الشيخ مصطفى العقباوي،
وهذا الشرح هو الذي أقرَّه جميع المالكية في الفتوى، وعليه مشهور المذهب المالكي
والأقوال المعتمدة فيه، واعتمده الشيوخ في تلقين المذهب للطلاب، وفي الفتاوى على
مذهب الإمام مالك، وقد طبع في بولاق بالقاهرة سنة 1281هـ.
نظم الخريدة السَّنِيَّة في العقيدة السُّنيَّة. في علم التوحيد .
تحفة الإخوان في آداب
أهل العرفان في التصوف .
شرح على ورد الأذكار
للشيخ كريم الدين الخلوتي.
شرح مقدمة نظم
التوحيد للسيد محمد كمال البكري.
رسالة في المعاني والبيان. في علوم البلاغة.
شرح على منظومة للشيخ
أحمد البيلي في المستثنيات.
شرح على رسالة في
التوحيد من كلام العلامة الدمرداش.
رسالة في الاستعارات
الثلاث.
شرحٌ على آداب البحث
والتأليف.
شرحٌ على الشمائل
المحمدية ولم يتمه.
التوجه الأَسْنَى
بنظم الأسماء الحسنى. وتسمى بمنظومة الدردير أو منظومة الأسماء الحسنى للدردير.
رسالة تحفة السير
والسلوك إلى ملك الملوك.
العقد الفريد في إيضاح السؤال عن التوحيد.
المورد البارق في
الصلاة على أفضل الخلائق.
التوحيد الأسنى بنظم
الأسماء الحسنى.
تحفة السير والسلوك
إلى ملك الملوك.
صفاته
لقب الدردير بشيخ أهل
الإسلام وبركة الأنام لتفوقة في الفنون العقلية والنقلية، وقد كان صوفيا زاهدا، قوَّالا للحق، زجارا للخلق عن المنكرات والمعاصي، لا يهاب
واليًا ولا سلطانًا ولا وجيهًا من الناس، وكان سليم الباطن مهذب النفس كريم
الأخلاق ولما توفي الشيخ علي الصعيدي تم تعيينه شيخًا على المالكية وفقيهًا وناظرًا على «وَقْفِ الصعايدة» بل وشيخًا على رواق الصعايدة بالأزهر فكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر كلا من الراعي والرعية، ولا
تأخذه في الله لومة لائم وله في السعي على الخير يد بيضاء.
مواقف وكرامات من
حياة الدردير
لا يختلف اثنان
من العلماء أبدا حول عظمة مواقف وكرامات أبو البركات الذى كان الله يفتح بفضل
دعائه الأبواب المغلقة للمظاليم فى مصر. وقبل أن يشرد بنا الذهن بعيدا فنقرأ ما
كتبه عنه الجبرتى فى تاريخه الكبير وما سرده عنه من مواقف وحكايات تكشف لنا بعض
قليل من شخصية سيدى أحمد الدردير التى مازالت جعبة التاريخ تبوح عنه بالقليل فى كل
وقت وآوان أما ما خطه الجبرتى فى كتبه حيث " روي عنه أن الوالي العثماني كان
قد أجبر الناس على السخرة في عمل من أعماله وأغلق عليهم أبواب القلعة قاستنقذ
الناس بأبى البركات لما عرفوه عنه بوقوفه فى وجه الحكام الطغاة فذهب الدردير
مع الناس ووقف أمام الباب الكبير بالقلعة ودعا وأمّن الناس , فوقعت المواصيد
والأقفال , ودخل القلعة وظل هكذا كلما وجد بابا مغلقا وقف أمامه وأخذ يدعو والناس
من خلفه يؤمنون حتى وصل إلى المكان الذى حبس الوالى فيه الناس فكان مشهورا عنه فتح
الأبواب المغلقة بدعائه رحمه الله ورضي عنه .
حفيد بن الخطاب ونصرة
الحق
وقال الجبرتي في
حوادث سنة 1191 هـجريا : وقعت حادثة في طائفة المغاربة المجاورين بالجامع الأزهر،
وذلك أنه آل إليهم مكان موقوف وحجد واضع اليد ذلك والتجأ إلى بعض الأمراء وكتبوا
فتوى في شأن ذلك واختلفوا في ثبوت الوقف بالإشاعة، ثم أقاموا الدعاوى في المحكمة
وثبت الحق للمغاربة، ووقع بينهم منازعات وعزلوا شيخهم وولوا آخر وكان المندفع في
الخصومة واللسانة شيخاً منهم يسمى الشيخ عباس والأمير الملتجئ إليه الخصم يوسف بك،
فلما ترافعوا وظهر الحق على خلاف غرض الأمير حنق لذلك ونسبهم إلى ارتكاب الباطل
فأرسل من طرفه من يقبض على الشيخ عباس المذكور من بين المجاورين فطردوا المعينين
وشتموهم، وأخبروا الشيخ أحمد الدردير فكتب مراسلة إلى يوسف بك تتضمن عدم تعرضه
لأهل العلم ومعاندة الحكم الشرعي، وأرسلها صحبة الشيخ عبد الرحمن الفرنوي وآخرين
فندما ، وصلوا إليه وأعطوه التذكرة نهرهم وأمر بالقبض عليهم وسجنهم بالحبس. ووصل
الخبر إلى الشيخ الدردير وأهل الجامع فاجتمعوا في صبحها وأبطلوا الدروس والآذان
والصلوات وقفلوا أبواب الجامع وجلس المشايخ بالقبلة القديمة، وطلع الصغار على
المنارات يكثرون الصياح والدعاء على الأمراء. وأغلق أهل الأسواق القريبة الحوانيت
وبلغ الأمراء ذلك، فأرسلوا إلى يوسف بك فأطلق المسجونين .
وفاته
تعلّل أياما ولزم الفراش مدة حتى توفي1201 هـ .
الخريدة البهية في علم التوحيد للإمام الدردير
تاريخ التأليف: الثانى عشر هجرية
شرح لكتاب الخريدة البهية وهى أحد المتون المنظومة في علم التوحيد على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري نظمها الإمام أحمد الدردير، وهو فقيه مالكي وأصولي. ومتن الخريدة البهية منظوم على بحر الرجز وقد نظم العلماء أكثر المتون على هذا البحر لسهولة حفظه وتذكره وكثرة تفعيلاته مما يساعد على الحفظ والنظم. وكان شرح الدردير من الكتب المقررة في الأزهر الشريف.
الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك
تاريخ التأليف:
الشرح الكبير على مختصر خليل
تاريخ التأليف:
أضف تعليقك