التخصص في علم معين

 

التخصص في علم معين

 

من أراد دراسة علم معين فليس شرطا أن يمر بجميع المراحل السابقة بجميع علومها .

فمثلا من أراد دراسة النحو يكفيه مرحلة المبتدئين ثم مرحلة المتوسطين في الصرف مع دراسة علم الوضع وأصول النحو وبعضا من فقه اللغة ثم مرحلة المنتهين في النحو .

أما من أراد التخصص في علم الحديث رواية يكفيه مرحلة المبتدئين والمتوسطين في جميع العلوم وبعدها مرحلة المنتهين في مصطلح الحديث والتخريج والعلل وغير ذلك مما يتعلق بعلم الحديث.

من أراد أن يكون داعية وليس متخصصا في علم معين فنقول له على قدر تحصيلك من العلوم تنجح دعوتك لأن العلم ينير البصيرة والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [يوسف: 108]

فعليه التزود بعلوم الآلة من لغة (نحوا وصرفا وبلاغة) ومعقول (منطق وأدب بحث وعلم كلام وفرق) وشريعة (فقه وأصول فقه ) بحد أدنى مرحلة المتوسطين.

من أراد التخصص في مذهب فقهي فعليه دراسة مرحلة المبتدئين ثم المتوسطين كاملتين ثم يتخصص في مذهبه فقط إن أراد الاقتصار عليه ويُسمى بذلك فروعي وليس بفقيه ، لكن من أراد الاجتهاد في مذهبه فلا بد أن يضيف إلى ذلك الأصول والقواعد والأشباه والنظائر والاطلاع على ما في المذاهب الأخرى  واللغة والتفسير ليحيط بعلوم الشريعة قاطبة.

أما من رام تفسير القرآن أو شرح نصوص السنة فعليه أن يضرب بسهم في كل علم من العلوم اللغوية والعقلية والشرعيّة بحيث يكون من المنتهين أو يقارب ذلك في جميع علوم تلك المراحل الثلاث لأن هذه العلوم  قاطبة ما جيء بها ولا وضعت إلا لفهم كتاب الله وسنة رسول الله .

من أراد التخصص في علم الكلام فعليه بدراسة مرحلة المبتذئين ثم المتوسطين في اللغة وشيئا من المصطلح ، ومرحلة المتوسطين والمنتهين في المنطق وأدب البحث والمقولات والفلسفة ثم يدرس كتب الكلام والفرق والملل والنحل والشبهات.

 

أسئلة الزائرين

لإرسال سؤال أو التعليق يرجى تسجيل الدخول

أضف تعليقك