شيخ الإسلام زكريا الأنصاري المتوفى سنة 9236هـ
شيخ الإسلام زكريا الأنصاري. ولد بقرية الحلمية (سُنَيْكَة قديماً) مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية عام 823هـ/1420م. ولاه السلطان قايتباي الجركسي (826 - 901) قضاء القضاة، فلم يقبله إلا بعد مراجعة وإلحاح. ولما ولي رأى من السلطان عدولا عن الحق في بعض أعماله، فكتب إليه يزجره عن الظلم، فعزله السلطان، فعاد إلى اشتغاله بالعلم إلى أن توفي سنة 926 هـ. وترجم له ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب في وفيات سنة 925 هـ، وقال: "وفيها شيخ الإسلام قاضي القضاة زين الدين الحافظ زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري السُّنَيْكي ثم القاهري الأزهري الشافعي".
ولادته
لم تكن ولادة القاضي زكريا محل اتفاق بين المؤرخين، وإنما تطرق إليها الخلاف كما تطرق لغيرها، فالسيوطي - معاصره وصديقه - يؤرخ ولادته في سنة (824هـ)، على سبيل الظن والتقريب، فقال: "ولد سنة أربع وعشرين تقريباً". وأما السخاوي والعيدروسي فيجزمان أن ولادته كانت في سنة (826هـ)، وتابعهما في هذا: ابن العماد الحنبلي، والشوكاني، والزبيدي، وعمر رضا كحالة. في حين أن الغزي يتردد في تحديد ولادته بين سنة (823هـ) وسنة (824هـ)، وإن كان صدر كلامه بالأولى ونقله من خط والده الذي كان أحد تلامذة القاضي زكريا. وتفرد الأستاذ خير الدين الزركلي بالجزم بأنها كانت سنة (823هـ). وهكذا نجد أن ولادة القاضي زكريا الأنصاري - في أقوال المؤرخين - كانت دولة بين أعوام ثلاثة - بصرف النظر عن القائلين بها - وهي (823 ه) و (824 ه) و (826 ه).
نشأته
نشأ في بلده سُنَيكة، فابتدأ بحفظ القرآن ودرس مبادئ الفقه العامة، فقرأ "عمدة الأحكام" وبعض "مختصر التبريزي"، ثم توجه إلى الجامع الأزهر سنة (841هـ) فحفظ المتون كالمنهاج الفرعي والألفية النحوية والشاطبية والرائية وبعض "المنهاج" الأصلي ونحو النصف من ألفية الحديث والتسهيل لابن مالك وغيرها ثم لم يلبث أن رجع إلى بلدته فمكث بها مدة ثم عاود القدوم إلى الأزهر فدرس العلوم كلها وتوسع فيها. فدرس في الفقه: "شرح البهجة" وغيرها، وقرأ في أصول الفقه: "العضد" و "شرح العبري"، وقرأ في النحو والصرف، ومما قرأه فيهما: "شرح تصريف العزي"، وأخذ المعاني والبيان والبديع فقرأ فيها "المطول"، وأخذ المنطق عن عدة مشايخ وقرأ فيه شرح القطب على "الشمسية" وأكثر حاشية الشريف الجرجاني عليه، وكذا حاشية التقي الحصني عليه. كما أخذ اللغة، والتفسير، وعلم الهيأة، والهندسة، والميقات، والفرائض، والحساب، والجبر، والمقابلة، والطب، والعروض، وعلم الحروف، والتصوف، وتلا بالسبع والثلاثة الزائدة عليها، وقرأ مصنفات ابن الجزري ك"النشر" و "التقريب" و"الطيبة"، وأخذ رسوم الخط، وآداب البحث، والحديث.
وهكذا دأب وانهمك في الطلب والتحصيل، فأجازه مشايخه، وكتب له بذلك كثير منهم مع الإطناب في المدح والثناء، يزيدون على مئة وخمسين، ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني إذ أذن له في إقراء "شرح النخبة" وغيرها من مصنفاته في حياته، وكذلك فعل غيره حتى قال العيدروسي: "وتصدّى للتدريس في حياة غير واحد من شيوخه".
صفاته وأخلاقه
لقد كان القاضي زكريا بن محمد الأنصاري مضرب المثل في وقته في حسن الخلق، والتحلي بمكارم الأخلاق وفضائلها، لا يدع باباً إليها إلا دخله، قال العلائي (هو متأخر، غير الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي الشهير): "قد جمع من أنواع العلوم والمعارف والمؤلفات المقبولة ومكارم الأخلاق وحسن السمت والتؤدة والأخذ عن الأكابر ما لم يجمعه غيره".
ولعل أبرز صفاته التي كان يتحلى بها أنه كان حافظاً للجميل شاكراً لصنيع المحسنين إليه، ويدل على ذلك أن الشيخ ربيع بن عبد الله كان صاحب الفضل عليه في توجهه إلى طلب العلم وسفره إلى القاهرة، فكان رد المترجم على ذلك أنه: "إذا ورد عليه الشيخ ربيع أو زوجته أو أحد من أقاربه يجعله في زمن صمدته ومنصبه، وكان يقضي حوائجهم ويعترف بالفضل لهم، وربما مازحته زوجة الشيخ ربيع التي ربته".
وكان في النهاية من الانهماك في طلب العلم، لا يجعل لنفسه متنفسا سواه، حتى أشغله عن مأكله ومشربه، فحكى عن نفسه، قال: "جئت من البلاد وأنا شاب فلم أعكف على الاشتغال بشيء من أمور الدنيا ولم أعلق قلبي بأحد من الخلق، قال: وكنت أجوع في الجامع كثيراً، فأخرج في الليل إلى الميضأة وغيرها، فأغسل ما أجده من قشيرات البطيخ حوالي الميضأة وآكلها، وأقنع بها عن الخبز".
وكان على درجة من اليقين بالله وتفويض الأمور إليه، فروى من حاله أنه قال: "فلما أتممت شرحها - يعني: "البهجة" - غار بعض الأقران، فكتب على بعض نسخ الشرح: كتاب الأعمى والبصير؛ تعريضاً بأني لا أقدر أشرح البهجة وحدي، وإنما ساعدني فيه رفيق أعمى كنت أطالع أنا وإياه، قال: فاحتسبت بالله تعالى، ولم ألتفت إلى مثل ذلك". وكان من أخلاقه أنه كان صداعا بالحق، لم يثنه الخوف على المنصب أو هيبة سلطان عن زجر الظالم أو إنذار العاصي، حتى أن الغزي يذكر أن سبب عزله عن القضاء: "بسبب خطه على السلطان بالظلم، وزجره عنه تصريحاً وتعريضاً... ومتع بالقول على ملازمة العلم والعمل ليلاً ونهاراً، مع مقارنة مئة سنة من عمره من غير كلل ولا ملل، مع عروض الانكفاف له، بحيث شرح البخاري جامعاً فيه ملخص عشرة شروح، وحشى تفسير البيضاوي في هذه الحالة".
والمترجم ممن قاسى مرارة الحرمان وعاش مصاعبها؛ لذا كان يعرف لوعة المحرومين وضيق ذات يد المعدمين، فكان كثير البر بطلبته وتفقد أحوالهم، مع ما كان عليه من كثرة الصدقة والمبالغة في إخفائها، وكان له جماعة يرتب لهم من صدقته ما يكفيهم إلى يوم وإلى أسبوع وإلى شهر، وإذا جاءه سائل - بعد أن أصيب بالعمى - يقول لمن عنده من جماعته: هل هنا أحد؟ فإن قال له: لا، أعطاه، وإن قال له: نعم، قال له: قل له: يأتينا في غير هذا الوقت.
وقد أورد الغزي كلمة جامعة في بيان أخلاقه، فقال: "وكان صاحب الترجمة مع ما كان عليه من الاجتهاد في العلم اشتغالاً واستعمالاً وإفتاءً وتصنيفاً ومع ما كان عليه من مباشرة القضاء ومهمات الأمور، وكثرة إقبال الدنيا، لا يكاد يفتر عن الطاعة ليلاً ونهاراً، ولا يشتغل بما لا يعنيه، وقوراً مهيباً مؤانساً ملاطفاً، يصلي النوافل من قيام مع كبر سنه وبلوغه مئة سنة وأكثر، ويقول: لا أعود نفسي الكسل. حتى في حال مرضه كان يصلي النوافل قائماً، وهو يميل يميناً وشمالاً لا يتمالك أن يقف بغير ميل للكبر والمرض، فقيل له في ذلك، فقال: يا ولدي، النفس من شأنها الكسل، وأخاف أن تغلبني وأختم عمري بذلك. وكان إذا أطال عليه أحد في الكلام يقول له: عجِّل قد ضيعت علينا الزمان، وكان إذا أصلح القارئ بين يديه كلمة في الكتاب الذي يقرأ ونحوه، يشتغل بالذكر بصوت خفي قائلا: الله الله، لا يفتر عن ذلك حتى يفرغ، وكان قليل الأكل لا يزيد على ثلث رغيف، ولا يأكل إلا من خبز خانقاه سعيد السعداء، ويقول: إنما أخص خبزها بالأكل لأن صاحبها كان من الملوك الصالحين".
علومه ومعارفه
وفرت البداية المبكرة للقاضي زكريا في طلب العلم فسحة من الوقت، استطاع خلالها تنويع مصادر معرفته، ولم يغفل هذه النقطة، بل استثمرها على وجهها الصحيح، فجنى ثمارها، قال الغزي: وكان -رضي الله تعالى عنه- بارعاً في سائر العلوم الشرعية وآلاتها حديثاً وتفسيراً وفقهاً وأصولاً وعربية وأدباً ومعقولاً ومنقولاً. ومرَّ بنا في نشأته أنه درس صنوف فنون العلم، ومن بين تلك العلوم التي أفنى في طلبها ردحا من عمره المديد:
وظائفه
بعد أن استكمل القاضي زكريا الأنصاري الأدوات التي مكنته من مزاولة نشاطه العلمي، وبعد أن تبوأ الصدارة بين معاصريه ومنافسيه، فقد أسندت إليه مهمات عدة، وهي:
التدريس بمقام الإمام الشافعي. قال العيدروسي: ولم يكن بمصر أرفع منصبا من هذا التدريس.
مشيخة خانقاه الصوفية.
مشيخة مدرسة الجمالية.
منصب قاضي القضاة، وكان ذلك بعد امتناع طويل، في سلطنة خشقدم ولما ولي السلطنة قايتباي أصر على توليه قضاء القضاة فقبل، وكان ذلك في سنة (886 ه)، واستمر مدة ولاية قايتباي وبعده.
وذكر العيدروسي أن سبب عزله عن هذا المنصب إصابته بالعمى، وجمهور الفقهاء على أن القاضي يعزل بفقدان البصر، في حين أن الغزي والشوكاني يذكران أن سبب عزله زجر السلطان عن ظلمه، وأغلب الظن أن هذا السلطان هو محمد ولد السلطان قايتباي الذي تسلطن بعد والده. وتحديد وقت عزله يكتنفه الغموض، لا سيما على رواية الغزي والشوكاني، ولكنها لا تتعدى سنة (904 ه) فهي السنة التي قتل فيها السلطان محمد بن السلطان قايتباي، ولكن الشوكاني يجزم أن عزله كان سنة (906 ه)، ولم تذكر المصادر التي بين أيدينا تحديدا لتاريخ فقده لبصره، وكان السلطان قد طلب منه العودة إلى منصبه لكنه رفض، إلى حين نكبته فترك السلطان الإلحاح عليه. وذكر الشعراني أن القاضي زكريا كان يعتبر توليه القضاء: غلطة. قال الغزي: وولي الجهات والمناصب. وقال العيدروسي: ولي تدريس عدة مدارس رفيعة. وقال الشوكاني: ودرس في أمكنة متعددة.
ثناء العلماء عليه
تمتع القاضي زكريا - زيادة على مكانته العلمية - بأخلاقه العالية التي حببته إلى قلوب العباد، فانطلقت ألسنتهم بالثناء عليه، وذكر محاسنه، منها:
قال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني: "وأذنت له أن يقرىء القرآن على الوجه الذي تلقاه، ويقرر الفقه على النمط الذي نص عليه الإمام وارتضاه. قال: والله المسئول أن يجعلني وإياه ممن يرجوه ويخشاه إلى أن نلقاه".
وقال عنه شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي في معجم مشايخه: "وقدمت شيخنا زكريا لأنه أجل من وقع عليه بصري من العلماء العاملين والأئمة الوارثين، وأعلى من عنه رويت من الفقهاء والحكماء المسندين، فهو عمدة العلماء الأعلام، وحجة الله على الأنام، حامل لواء مذهب الشافعي على كاهله، ومحرر مشكلاته وكاشف عويصاته في بكرته وأصائله، ملحق الأحفاد بالأجداد، المتفرد في زمنه بعلو الإسناد، كيف ولم يوجد في عصره إلا من أخذ عنه مشافهة أو بواسطة أو بوسائط متعددة، بل وقع لبعضهم أنه أخذ عنه مشافهة تارة، وعن وغيره ممن بينه وبينه نحو سبع وسائط تارة أخرى، وهذا لا نظير له في أحد من عصره، فنعم هذا التميز الذي هو عند الأئمة أولى وأحرى؛ لأنه حاز به سعة التلامذة والأتباع، وكثرة الآخذين عنه ودوام الانتفاع".
وقال الغزي: "الشيخ الإمام، شيخ مشايخ الإسلام، علامة المحققين، وفهامة المدققين، ولسان المتكلمين، وسيد الفقهاء والمحدّثين، الحَافِظ المخصوص بعلو الإسناد، والملحق للأحفاد بالأجداد، العالم العامل، والولي الكامل".
وقال العيدروسي: "الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام قاضي القضاة. وقال أيضا: "ويقرب عندي أنه المجدد على رأس القرن التاسع لشهرة الانتفاع به وبتصانيفه واحتياج غالب الناس إليها فيما يتعلق بالفقه وتحرير المذهب".
وقال السخاوي: "له تهجد وتوجه وصبر واحتمال، وترك القيل والقال، وله أوراد واعتقاد وتواضع وعدم تنازع، وعمله في التودد يزيد عن الحد، ورويته أحسن من بديهته وكتابته أمتن من عبارته، وعدم مسارعته إلى الفتوى تعدُّ من حسناته". وقال أيضا: "ولم ينفك عن الاشتغال على طريقة جميلة من التواضع وحسن العشرة والأدب والعفة، والانجماع عن بني الدنيا مع التقلل وشرف النفس ومزيد العقل وسلامة الباطن والاحتمال والمداراة".
وقال السيوطي: "لزم الجد والاجتهاد في القلم والعلم والعمل، وأقبل على نفع الناس إقراءً وإفتاءً وتصنيفاً، مع الدين المتين، وترك ما لا يعنيه، وشدة التواضع ولين الجانب، وضبط اللسان والسكوت".
وقال ابن العماد: "شيخ الإسلام قاضي القضاة زين الدين الحافظ".
وقال الأدنروي: "مفتي الشافعية العالم الفاضل القاضي".
شيوخه
بلغ شيوخ القاضي زكريا الأنصاري كثرة كاثرة، قيل أنهم زادوا على المئة والخمسين شيخا، أذنوا له بالتدريس والإفتاء. ومن أشهر مشايخه:
شيخ الإسلام شمس الدين محمد بن علي بن محمد بن يعقوب القاياتي، تُوُفِّي ليلة الاثنين الثامن عشر من محرم، سنة (850هـ). أخذ عنه: الفقه، وأصوله، والمعاني، والبديع، والبيان، واللغة، والتفسير، وشرح الألفية للعراقي، وقرأ عليه شرح البهجة للعراقي، كما سمع عليه صحيح البخاري كله وغيره.
زين الدين أبو ذرٍّ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الزركشي القاهري الحنبلي، المتفرد برواية "صحيح مسلم" بعلو. تُوُفِّي في ذي الحجة سنة 846هـ، وقد ناهز التسعين. أخذ عنه: "صحيح مسلم".
الإمام الرُّحَلة زين الدين أبو النعيم رضوان بن محمد بن يوسف العقبي، الشافعي (ت: 852هـ) قرأ عليه القرآن كله بقراءات الأئمة السبعة، كما قرأ عليه الشاطبية والرائية، وسمع عليه جزءًا من التيسير للداني، ومسند الإمام الشافعي، وصحيح مسلم، والسنن الصغرى للنسائي، وسمع عليه شرح معاني الآثار للطحاوي وآداب البحث، وشرح الألفية للعراقي.
والإمام المقرئ نور الدين علي بن محمد بن الإمام فخر الدين عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان المخزومي البلبيسي ثم القاهري الشافعي والمعروف بإمام الأزهر (799- 864هـ)، قرأ عليه بالسبعة كذلك.
الإمام العلامة زين الدين ظاهر بن محمد بن علي النويري المالكي، قرأ عليه القرآن بقراءة الثلاثة المكملة للعشرة.
شيخ الإسلام شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد الكناني العسقلاني الأصل، المصري ثم القاهري المشهور بابن حجر العسقلاني، تُوُفِّي ليلة السبت الثامن عشر من ذي الحجة سنة (852 هـ). أخذ عنه: الفقه، والتفسير، وشرح الألفية للعراقي، ومعرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح، وشرح النخبة، وقرأ عليه السيرة النبوية لابن سيد الناس، وأكثر صحيح البخاري وغالب سنن ابن ماجه حيث مات ابن حجر قبل إكماله، وسمع عليه أشياء كثيرة في العربية، والأدب، والأصول، والمعقولات، وكتب له في بعض إجازاته: وأذنت له أن يقرأ القرآن على الوجه الذي تلقَّاه، ويقدر الفقه على النمط الذي نص عليه الإمام وارتضاه، والله المسؤول أن يجعلني وإياه، ممن يرجوه ويخشاه إلى أن نلقاه.
محيي الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن سعيد الرومي الحنفي المعروف بالكافيجي نزيل القاهرة، مات في جُمَادَى الثانية سنة (879هـ)، وقد جاوز التسعين. أخذ عنه: العربية، والأدب، والأصول، والمعقولات.
شرف الدين أبو الفتح محمد بن زين الدين أبي بكر بن الحسين بن عمر القرشي العثماني المراغي القاهري الأصل المدني الشَّافِعي. تُوُفِّي في محرم سنة (859 هـ)، عن ثلاث وثمانين سنة. أخذ عنه: الحديث، والفقه، وغيرهما لما ورد المدينة في طريق حجه.
جلال الدين محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري المحلي الأصل القاهري الشَّافِعي. مات في محرم سنة (864هـ). أخذ عنه: أصول الفقه، والعلوم العقلية.
العلامة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن رجب بن طَيْبُغَا القاهري الشَّافِعي المعروف بابن المجدي، (ت: 850هـ) عن أربع وثمانين سنة. أخذ عنه: الفقه، والنحو، وعلم الهيئة، والهندسة، والميقات، والفرائض، والحساب، والجبر، والمقابلة.
القاضي عز الدين عبد الرحيم بن المؤرخ ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم المصري الحنفي، المعروف بابن الفرات، تُوُفِّي في ذي الحجة سنة (851هـ)، وقد جاوز التسعين. سمع عليه العديد من كتب الحديث كـ: "البعث" لابن أبي دَاوُد، وغيره.
العلامة علم الدين صالح بن شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني القاهري. توفي في رجب سنة (868هـ)، عن سبع وسبعين سنة.
الشيخ برهان الدين أبي إسحاق الصالحي قرأ عليه كتاب "التبيان في آداب حملة القرآن"، للنووي.
الشيخ أبو اليمن محمد بن محمد بن علي بن أحمد الهاشمي العقيلي النويري المكي الشَّافِعي قاضي مكة، توفي في ذي القعدة سنة (853هـ)، عن ستين سنة. أخذ عنه لما ورد مكة حاجًّا.
الإمام جلال الدين أبو السعادات محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن علي القرشي المخزومي المكي، ويعرف بابن ظهيرة. مات في صفر سنة (861هـ)، عن خمس وستين سنة. سمع عليه الحديث عندما ورد مكة حاجًّا.
الإمام كمال الدين محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد السيواسي الأصل السكندري ثم القاهري الحنفي المعروف بالكمال بن الهمام. توفي في رمضان سنة (861هـ)، عن ستين سنة. أخذ عنه: النحو، والمنطق، وشرح الألفية للعراقي.
الشيخ بدر الدين الحسن بن محمد بن أيوب القاهري الشَّافِعي. مات في مستهل صفر سنة (866هـ)، وقد قارب المائة.
الشيخ تقي الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الهاشمي الأصفوني ثم المكي الشَّافِعي، المعروف بابن فهد، تُوُفِّي في ربيع الأول سنة (871هـ)، عن أربع وثمانين سنة.
الإمام شرف الدين أبو زكريا يحيى بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن مخلوف الحدادي الأصل المناوي القاهري الشَّافِعي. تُوُفِّي ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الثانية سنة (871هـ)، وقد جاوز السبعين.
الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد بن كمال الدين محمد بن محمد بن حسن القسنطيني الأصل السكندري ثم القاهري الشمني الحنفي، مات في ذي الحجة سنة (872هـ)، وقد جاوز الستين. قرأ عليه في النحو واللغة.
فقيه الوقت شرف الدين موسى بن أحمد السبكي ثم القاهري.
الشيخ شمس الدين محمد بن علي البدشيني.
العلامة شمس الدين محمد بن محمد بن أحمد الحجازي مختصر الروضة.
الشيخ العلامة شمس الدين محمد بن إسماعيل الوفائي.
الإمام تقي الدين الحصكفي الحنفي.
شرف الدين بن الخشاب. أخذ عنه الطب.
زين الدين بن عياش. أخذ عنه رسوم الخط.
الشيخ محمد بن قرقمازي الحنفي. أخذ عنه علم الحرف.
الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن صدقة الحنبلي. قرأ عليه صحيح البخاري.
الإمام شمس الدين الشرواني. سمع عليه هو وعماد الدين إسماعيل الكردي شرح المواقف بقراءة جمال الدين يوسف الكوراني. كما قرأ عليه الفصول الحكمية.
كما أخذ طريق التصوف والذكر عن جماعة منهم:
الشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن علي الأذكاوي، ولبس على يديه الخرقة الصوفية، وهو من أصحاب أبي إسحاق الأذكاوي الذي أخذ عن سراج الدين البلقيني.
والشيخ أبي الفتح محمد بن أبي أحمد الغزي.
الشيخ أبي حفص عمر بن علي النبتيتي.
الشيخ الفقيه أحمد بن الفقيه علي بن محمد بن حميد الدمياطي الشهير بابن الزلباني.
الشيخ زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي التميمي الخليلي.
السيد أبو عبد الله محمد بن عمر الواسطي، الغمري، الشافعي أخذ عنه الطريق وهو أخذه عن الشيخ أحمد الزاهد صاحب الستين مسألة في الفقه، وسافر إليه شيخ الإسلام زكريا وهو بالمحلة الكبرى بمصر، وأقام عنده أربعين يومًا، وقرأ عليه كتاب "قواعد الصوفية" له كاملا، ثم رجع إلى مصر. وقد تلقن من هؤلاء الشيوخ الذكر، وأذنوا له بالتلقين والإلباس.
تلاميذه
كتب الله تعالى للقاضي زكريا القبول بين الناس، وأمد في عمره حتى تفرد بعلو الإسناد، فأصبح مطمح الأنفس، ومؤول الطلبة، قال الغزي: "فأقبلت عليه الطلبة للاشتغال عليه، وعمر حتى رأى تلاميذه وتلاميذ تلاميذه شيوخ الإسلام، وقرت عينه بهم في محافل العلم ومجالس الأحكام، وقصد بالرحلة إليه من الحجاز والشام".
ومن أشهر تلاميذه:
حمزة بن عبد الله بن محمد بن علي الناشري اليمني الشافعي الأديب. توفي سنة (926 ه).
جمال الدين أبو عبد الله عبد القادر -أبو عبيد- بن حسن الصاني القاهري الشافعي. توفي سنة (931 ه).
تاج الدين عبد الوهاب الدنجيهي المصري الشافعي الكاتب النحوي. توفي سنة (932 ه).
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان الكفرسوسي الشافعي. توفي سنة (932 ه).
أبو الفضل علي بن محمد بن علي بن أبي اللطف المقدسي الشافعي نزيل دمشق. توفي سنة (934 ه).
الإمام العلامة فخر الدين عثمان السنباطي الشافعي. توفي سنة (937 ه).
شمس الدين محمد بن محمد بن أحمد المقدسي الشافعي. عرف بابن العجيمي، العلامة المحدث الواعظ. توفي سنة (938 ه).
قاضي القضاة ولي الدين محمد بن قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن محمود بن عبد الله بن محمود بن الفرفور الدمشقي. توفي سنة (937 ه).
مفتي بعلبك محمد بن محمد بن علي الفصي البعلي الشافعي، توفي سنة (941ه).
الإمام العلامة المحقق الشيخ تقي الدين أبو بكر بن محمد بن يوسف القاري ثم الدمشقي الشافعي. توفي سنة (945 ه).
الشيخ الإمام المحدث علاء الدين أبو الحسن علي بن جلال الدين محمد البكري الصديقي الشافعي. توفي سنة (952 ه).
الإمام العلامة الورع الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد الأنطاكي الحلبي الحنفي المعروف بابن حمادة (في بعض المصادر: حمارة). توفي سنة (953 ه).
الشيخ الإمام برهان الدين إبراهيم بن العلامة زين الدين حسن بن عبد الرحمان بن محمد الحلبي الشافعي، شهر بابن العمادي. توفي سنة (954 ه).
الإمام العلامة محب الدين أبو السعود محمد بن رضي الدين محمد بن عبد العزيز ابن عمر الحلبي الشافعي. توفي سنة (956 ه).
الإمام الشيخ شهاب الدين أحمد الرملي المنوفي المصري الأنصاري الشافعي. توفي سنة (957 ه).
الإمام القاضي برهان الدين إبراهيم بن قاضي القضاة أبي المحاسن يوسف ابن قاضي القضاة زين الدين عبد الرحمان الحلبي الحنفي. عرف بابن الحنبلي. توفي سنة (959ه).
بدر الدين حسن بن يحيى بن المزلق الدمشقي الشافعي، الإمام المحقق. توفي سنة (966 ه).
الإمام العلامة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي ابن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري الشافعي. توفي سنة (973 ه) أو (974 ه).
الإمام باكثير عبد المعطي بن الشيخ حسن بن الشيخ عبد الله المكي الحضرمي الشافعي. توفي سنة (989 ه).
الشيخ الصالح العلامة شهاب الدين أحمد بن الشيخ بدر الدين العباسي المصري الشافعي. توفي سنة (992 ه).
وأما باقي تلامذته، فهم:
البدر ابن السيوفي مفتي حلب وعالمها.
بدر الدين العلائي الحنفي
جمال الدين عبد الله الصافي
جمال الدين يوسف
شهاب الدين الحمصي
شمس الدين الخطيب الشربيني
شمس الدين الرملي
شمس الدين الشبلي.
عبد الوهاب الشعراني.
عميرة البرلسي.
كمال الدين بن حمزة الدمشقي.
محمد بن أحمد الغزي.
محمد بن محمد بن أحمد الغزي.
محيي الدين عبد القادر بن النقيب.
نور الدين المحلي.
نور الدين النسفي.
مؤلفاته
حاشية شيخ الإسلام زكريا الأنصاري المسماة "فتح الإله الماجد بإيضاح شرح العقائد" على شرح العقائد النسفية للإمام العلامة سعد الدين التفتازاني.
كتاب فتح الباقي بشرح ألفية العراقي، لقاضي القضاة زين الدين زكريا الأنصاري.
كتاب غاية الوصول إلى شرح لب الأصول في الفقه الشافعي، كلاهما تأليف شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وهو عبارة عن ملخص كتاب جمع الجوامع للإمام تاج الدين السبكي يتناول أصول الفقه.
كتاب الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة، يشرح طائفة من الألفاظ المتداولة في أصول الفقه والدين، مع تعريفها اللغوي وحدها الشرعي.
كتاب جهود شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في الفقه الشافعي، تأليف: الدكتور طارق يوسف جابر.
وظف القاضي زكريا الأنصاري معرفته العلمية في التأليف إلى جانب التدريس، وخلال المئة سنة التي عاشها استطاع أن يترك لنا جملة كبيرة من المصنفات، الأمر الذي دفع الشوكاني للقول بأن: "له شرح ومختصرات في كل فن من الفنون". وقد عنى الشوكاني بكلمته هذه، أن القاضي خاض غمار فنون العلوم على اختلاف ماهياتها فمن اللغة إلى المنطق، ومن الكلام إلى الحديث، ومن الفقه إلى القراءات، ومن التصوف إلى التفسير، ومن أصول الفقه إلى الفرائض، وهكذا تنوعت طبيعة مؤلفاته. وليس عجبا أن تكثر مصنفاته، فعلى حد تعبير الغزي إذ يقول: "وجملة مؤلفاته 41 مؤلفا تقريبا"، إذ كان شغله الشاغل التدريس والتصنيف.
له تصانيف كثيرة تصل لحوالي 50 مصنفا أو أكثر في شتى صنوف المعرفة، منها:
إعراب القرآن العظيم.
أحكام الدلالة على تحرير الرسالة (شرح الرسالة القشيرية في التصوف).
أدب القاضي على مذهب الإمام الشافعي.
أضواء البهجة في إبراز دقائق المنفرجة (شرح على القصيدة المنفرجة).
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية للزركشي.
تلخيص أسئلة القرآن وأجوبتها لأبي بكر الرازي صاحب مختار الصحاح.
أسباب الموجودات.
أسنى المطالب في شرح روض الطالب (في الفقه).
التحفة السنية في الخطب المنبرية.
الدرة السنية على شرح الألفية.
الدرر السنية على شرح الألفية (حاشية على شرح ألفية ابن مالك).
الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية.
الزبدة الرائقة في شرح البردة الفائقة.
الغرر البهية شرح البهجة الوردية (في الفقه).
الفتحة الأنسية لغلق التحفة القدسية (في الفرائض).
الفتوحات الإلهية في نفع أرواح الذوات الإنسانية.
الفتوحات الإلهية في نفع أرواح الذوات العلية.
اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم (رسالة).
المطلع شرح إيساغوجي (في المنطق).
المقصد لتلخيص ما في المرشد (في القراءات).
بلوغ الأرب بشرح شذور الذهب (شرح على متن شذور الذهب في النحو لابن هشام).
بهجة الحاوي (شرح على "الحاوي الصغير" للقزويني في الفقه).
تحرير تنقيح اللباب (في فقه الإمام الشافعي) اختصار لـ "تنقيح اللباب" في الفقه.
تحفة نجباء العصر في أحكام النون الساكنة والتنوين والمد والقصر (في التجويد).
مختصر أحكام النون الساكنة والتنوين والمد والقصر.
تلخيص تقريب النشر.
حاشية على شرح البهجة لولي الدين بن العراقي.
حاشية على شرح ابن المصنف على ألفية ابن مالك في النحو.
حاشية زكريا الأنصاري على شرح المحلى على جمع الجوامع.
خلاصة الفوائد المحمدية في شرح البهجة الوردية.
رسالة في التعريف بمصطلحات الصوفية.
رسالة نص فتوى في جواز استعمال خرق الصوفية لكل طريقة أن تستعمل علامة غيرها.
الدقائق المحكمة (في القراءات).
شرح طوالع الأنوار للبيضاوي في علم الكلام.
شرح تحرير اللباب.
شرح صحيح مسلم.
تحفة الباري بشرح صحيح البخاري (شرح الجامع الصحيح للبخاري).
شرح الشمسية في المنطق.
شرح الروض لابن المقريء.
شرح مختصر المزني.
شرح المقدمة الجزرية.
شرح المنهاج للبيضاوي (في أصول الفقه).
شرح زكريا الأنصاري على الأربعين النووية.
شرح زكريا الأنصاري على المقنع لابن الهائم.
شرح شذور الذهب (في النحو).
شرح البسملة والحمدلة.
مقدمة شيخ الإسلام على البسملة.
مقدمة على البسملة والحمدلة.
مقدمة في الكلام على البسملة والحمدلة.
مقدمة شيخ الإسلام زكريا الأنصاري على البسملة (وهى غير رسالته على البسملة).
مقدمة في أصول الفقه.
ملخص تلخيص المفتاح.
نَهج الطلاب في منهاج الطالبين للنووي (في الفقه).
منهج الطلاب.
منهج الوصول إلى تخريج الفصول (في الفرائض).
نهاية الهداية إلى تحرير الكفاية (في الفرائض).
مناهج الكافية في شرح الشافية (في الصرف).
عماد الرضى بيان آدب القضاء.
غاية الوصول إلى شرح الفصول (في أصول الفقه).
غاية الوصول إلى شرح لب الأصول.
فتح الباقي بشرح ألفية العراقي (في علوم الحديث).
فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل (تعليق على تفسير البيضاوي).
فتح الإله الماجد بإيضاح شرح العقائد (حاشية على شرح العقائد النسفية).
فتح الدايم بشرح وسيلة ابن الهايم.
فتح الرحمن بشرح رسالة الولي رسلان (في التوحيد).
فتح الرحمن بشرح لقطة العجلان وبلة الظمآن (في الفقه للزركشي).
فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن (في التفسير).
فتح المبدع في شرح المقنع.
فتح الوهاب بشرح الآداب (آداب البحث والمناظرة).
فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب.
فتح رب البرية بشرح القصيدة الخزرجية (في علم العروض).
فتح مفرج الكرب.
فتح منزل المثاني بشرح أقصى الأماني.
فتح العلام بشرح أحاديث الأحكام.
لب الأصول مختصر من جمع الجوامع.
مؤلفات عنه
جهود شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في الفقه الشافعي.
شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وأثره في الفقه الشافعي.
شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وجهوده في السنة.
زكريا الأنصاري وجهوده البلاغية.
الجهود النحوية للشيخ زكريا الأنصاري.
المسائل النحوية والصرفية في كتاب فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل للشيخ زكريا الأنصاري.
وفاته
توفي بالقاهرة عن عمر بلغ أو تجـاوز بقليل المئة عام، بعد أن ابتلي بفقد نعمة البصر، ودفن بالقرافة الصغرى بتربة الشيخ نجم الدين الخويشاتي بالقرب من الإمام الشافعي، وصلي عليه صلاة الغائب بالجامع الأموي بدمشق.
غاية الوصول شرح لب الأصول
تاريخ التأليف: القرن العاشر الهجري
غاية الوصول إلى شرح لب الأصول للإمام زكريا الأنصاري الشافعي كتاب في أصول الفقه، شرح فيه متن "لب الأصول" له أيضاً، ولب الأصول هو مختصر لكتاب "جمع الجوامع في أصول الفقه" للإمام تاج الدين السبكي. يقول شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في مقدمة الكتاب: «هذا شرح لمختصري المسمى بلب الأصول الذي اختصرت فيه جمع الجوامع، يبين حقائقه، ويوضح دقائقه، ويذلل من اللفظ صعابه، ويكشف عن وجه المعاني نقابه، سالكاً فيه غالباً عبارة شيخنا العلامة المحقق الفهامة جلال الدين المحلي؛ لسلاستها وحسن تأليفها، وروماً لحصول بركة مؤلفها، وسميته "غاية الوصول إلى شرح لب الأصول"، واللهَ أسأل أن ينفع به وهو حسبي ونعم الوكيل» .
أضف تعليقك