الإمام ابن جزي الكلبي المتوفى 757 هـ
هو الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الله بن يحيى بن يوسف بن عبد الرحمن بن جُزَي الكلبي الغرناطي ولد يوم التاسع من ربيع الثاني عام 693 هـ الموافق 8 مارس عام 1294 م في مدينة غرناطة عاصمة الأندلس آنذاك، وقُتل في معركة طريف الشهيرة التي دارت رحاها في الأندلس بداية شهر جمادى الأولى من عام 741 للهجرة، الموافق أواخر أكتوبر عام 1340 للميلاد هو مؤلّف وشاعر وخطيب ومؤرّخ وفقيه إسلامي عاش في نهاية القرن السابع الهجري وبداية الذي تلاه في بلاد الأندلس التي كانت تعيش وقتها فترة نزاعٍ شرس بين المسلمين والمسيحيين على السيادة في أراضيها، وقد كان خطيباً لجامع غرناطة الأعظم
كان كاتباً لأبي الحجاج يوسف بن الأحمد النصري. كان من أهل غرناطة. من كتبه كتاب تاريخ غرناطة وأهل الخير وله تفسير للقرآن سمي بالتسهيل في علوم التنزيل. إلا أن معظم الباحثين يرجعون هذا الكتاب لأبيه أبو القاسم بن جزي(1). اشتهر بشعر المدح والتشكي. كان له ثلاثة أبناء هم أحمد ومحمد وعبد الله، وقد عملوا في نفس مجالات أبيهم. من مؤلفاته كتاب (القوانين الفقهية) و الذي وضع فيه ملخصا للفقه الإسلامي على كافة المذاهب، و اتبع في تصنيفه أسلوبا عبقريا غير مسبوق جعله رغم صغر حجمه؛ كتابا قيما و فريدا من نوعه.
أملى ابن بطوطة أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 هـ، وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار.
مولده ونسبه
هو محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمٰن بن يوسف ابن جُزي، اتفق المؤرّخون على انتمائه لقبيلة بني كلب العربية، والتي يعود نسبها لحمير، ويعود تاريخ اقتطان سلفه بالأندلس نهاية الأول من القرن الهجري الثاني، حين نزل أحد أجداده بمدينة ولبة (ثغر)، التي تقع جنوب غرب إشبيلية أواخر العقد الثالث من القرن الهجري الثاني، وتنقّلت أسرته بين عدة مدن أندلسية في الأجيال السابقة لولادته.
ووُلد يوم التاسع من شهر ربيع الآخر عام 693 هـ الموافق 8 مارس عام 1294 م في مدينة غرناطة عاصمة الأندلس.
حياته
كان -رحمه الله- على طريقة مثلى من العكوف على العلم ، والاشتغال بالنّظر، والتقييد والتدوين، فقيها حافظا ،قائما على التدريس، مشاركا في فنون من عربية، وأصول، وقراءات، وحديث، وأدب، حافظا للتفسير ،مستوعبا للأقوال، جماعة للكتب، ملوكي الخزانة، حسن المجلس، ممتع المحاضرة، صحيح الباطن. 8
شيوخه
قرأ على الامام أبي جعفر بن الزبير (ت708هـ)، وأخذ عنه العربية والفقه والحديث والقرآن الكريم، وعلى أبي عبد الله بن الكماد (ت712هـ) ،ولازم الخطيب الفاضل أبا عبد الله بن رُشيْد (ت721) ،وأبا المجد بن الأحوص، والقاضي أبا عبد الله بن برطال، والاستاذ النظار المتفنن أبا القاسم قاسم بن عبد الله بن الشاط.
تلاميذه
تخرج به الكثير من العلماء ،منه لسان الدين بن الخطيب (ت776هـ) ، ومحمد بن محمد الأنصاري المعروف بابن الخشاب (ت774هـ) ،وأبو عبد الله الشديد (ت بعد 776هـ)، وكذا أولاده الثلاثة ،وهم: أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب(ت757هـ) ،وأبو بكر أحمد بن محمد القاضي (ت758هـ) ،وأبو محمد عبد الله بن محمد .
مؤلفاته
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير
المختصر البارع في قراءة نافع
أصول القرّاء الستة غير نافع
تصفية القلوب في الوصول إلى حضرة علام الغيوب
وسيلة المسلم في تهذيب صحيح مسلم
الأنوار السنية في الألفاظ السُنية. حديث.
النور المبين في قواعد عقائد الدين.
تقريب الوصول إلى علم الأصول. أصول فقه.
القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية. فقه مالكى.
الفوائد العامة في لحن العامة.
تقريب الوصول إلى علم الأصول
تاريخ التأليف: الثامن الهجرى
تقريب الوصول إلى علم الأصول لابن جزي أبي القاسم محمد بن أحمد الغرناطي المالكي، الذي توفي شهيداً ـ إن شاء الله ـ سنة 741 هـ. وتعتبر أرجوزة مرتقى الوصول لابن عاصم أبي بكر (ت829هـ)، التي شرحها الشيخ الولاتي (ت 1912م) نظما لهذا الكتاب.
أضف تعليقك