العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بافضل فقيه شافعي اشتهر بكتابه
المسمى "المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية" كان له
جاه كبير وصيت ذائع، وكان كثير السعي في حوائج المسلمين ومصالحهم، وله هيبة عند القبائل،
ويقوم بالصلح بينهم.
نسبه
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الحاج بن عبد الرحمن بن
عبد الله بن يحيى بن أحمد بن محمد بن فضل (جد آل بافضل) بن محمد بن عبد الكريم السعدي
المذحجي القحطاني.
مولده ونشأته
ولد بتريم في حضرموت سنة 850 هـ، ونشأ في حجر والده الشيخ عبد الرحمن
المتوفى بتريم سنة 866 هـ، وكان والده من أهل العلم والصلاح، أخذ عن أبيه الشيخ أبي
بكر وتربى به، وقد حفظ القرآن صغيرا، وعدة متون في الفقه واللغة، واشتغل بعلم التجويد،
واعتنى بالفقه والحديث.
شيوخه
بعد أن قرأ المبادئ واتقنها على والده وعلماء تريم شد العزم وارتحل
إلى عدن وتفقه فيها؛ إذ كانت عدن آنذاك تزخر بالفقهاء في عهد الدولة الطاهرية، وتوجه
في سنة 875 هـ إلى الحجاز، ولقي في تلك السفرة عددًا من أهل العلم، وقبل سفره إلى الحرمين
توجه إلى بلدة شبام، فأخذ عمن فيها، ومن أبرز شيوخه:
عبد الله بن أحمد بامخرمة
محمد بن أحمد بن عبد الله بافضل
إبراهيم بن علي بن ظهيرة القرشي
محمد بن أبي بكر المراغي
إبراهيم بن محمد باهرمز
محمد بن أحمد باجرفيل
أبو بكر بن عبد الله العدني
تلاميذه
أخذ عنه جمع كثير من طلبة العلم، البعض أخذ عنه في تريم، والبعض في
الشحر بعد رحيله إليها، فمنهم:
عمر بن عبد الرحمن صاحب الحمراء
عبد الرحمن بن علي السكران
محمد بن عبد الرحمن الأسقع
عبد الله بن أحمد باسرومي
عمر بن محمد باشيبان
أحمد بن عبد الرحمن البيض
عبد الله بن محمد باقشير
أحمد شريف بن علي خرد
محمد بن علي خرد
أحمد بن عبد القوي بافضل
مؤلفاته
ألف الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن عدداً من المؤلفات النافعة التي اشتهرت،
ولا سيما مختصراته الفقهية، كما أن له مصنفات أخرى لم تشتهر كثيراً، فمن ذلك:
«المختصر الكبير» الذي يعرف باسم «المقدمة الحضرمية في فقه السادة الشافعية»
«المختصر اللطيف»، وهو في ربع العبادات، أخصر من السابق والأول أشهر،
وعليه شرح موجز للإمام شمس الدين محمد الرملي يسمى «الفوائد المرضية»
«منسك الحج»
«نزهة الخاطر في أذكار المسافر»
«لوامع الأنوار وهدايا الأسرار في فضل القائم بالأسحار»
«حلية البررة في أذكار الحج والعمرة»
«وصية نافعة»
«مختصر الأذكار» للإمام النووي.
وفاته
توفي الشيخ عشية الأحد
لخمس مضت من رمضان سنة 918 هـ، ودفن ضحى الاثنين السادس من رمضان في الموضع المعروف
بالشحر، ودفن حواليه أبناؤه وذريته وغيرهم.
أضف تعليقك