العلامة المتكلم شمس الدين الفناري المتوفى 835هـ
اسمه ومولده ونشأته:
هو محمد بن حمزة بن محمد،
شمس الدين الفنّاري الرومي، ويُعرف أيضا باسم "شمس الدين فناري" أو
"شمس الدين الفناري"، عالم مسلم تركي وقاض ومفسر وعالم بالمنطق والأصول ومن
فقهاء الحنفية وشيخ الإسلام في العهد العثماني الأول.
ولد سنة 751 هـ/
1350 م في فنار أو بورصة. تعلم في بلده ثم رحل إلى مصر سنة 778 هـ فأخذ عن بعض علمائها
منهم أكمل الدين البابرتي. وعاد فولي قضاء بروسة (بورصة). ثم تحول إلى قونية وأقام
بها إلى أن ألحقت بالبلاد العثمانية سنة 793 هـ فعاد إلى بروسه وولي قضاء المملكة العثمانية
واشتهر عند السلطان بايزيد الأول واشتهر ذكره. حج سنة 822 هـ وعاد إلى بيت المقدس فاستدعاه
الملك المؤيد شيخ المحمودي ليستفهمه عن أحوال البلاد الرومية فدخل القاهرة في 4 صفر
823 هـ، فأكرمه السلطان وأمر رجال الدولة بإكرامه. ثم حج سنة 833 هـ.
قصته مع صمونجي بابا:
حامد آقصرايلي (731 هـ/1331م
- 814 هـ - 1412م) ويعرف بلقب صمونجي بابا، عالم مسلم زاهد عاش في الدولة العثمانية
في القرن الثامن الهجري.
بعد اكتمال بناء
"مسجد أولو جامع" حضر السلطان بايزيد الأول إليه في يوم الجمعة ثم التفت
إلى العالم الشيخ ”أمير سلطان” وكلفه بإلقاء الخطبة. وقف الشيخ "أمير سلطان"
قرب المنبر يفتش عن العالم الزاهد "صمونجي بابا"، ثم قال وهو يشير إليه:
"ليس في هذا الجامع من هو أحق من هذا الرجل من إلقاء هذه الخطبة".
قام "صمونجي بابا"
مضطراً و صعد إلى المنبر و بعد أن حمد الله، قرأ سورة الفاتحة وبدأ بتفسير معانيها
الكبيرة من سبعة وجوه، و كان تفسيراً رائعاً أخذ بمجامع قلوب الحاضرين.
كان الشيخ "شمس
الدين فناري" قاضي بورصة حاضراً و سمع هذه الخطبة، فقال فيما بعد لأصدقائه:
"لقد شاهدنا هذا الرجل و تبحره في العلم و التفسير، فالتفسير الأول للفاتحة فهمه
الجميع، والتفسير الثاني فهمه البعض، والتفسير الثالث فهمه القلّة والخواص فقط، أما
التفسير الرابع والخامس والسادس والسابع فقد كان فوق طاقة إدراكنا.
وبعد افتتاح الجامع رحل
"صمونجي بابا" إلى مدينة أخرى لا يعرفه الناس فيها.
قصته مع السلطان بايزيد
الأول:
اقتضى الأمر يومًا حضور
السلطان بايزيد الأول الملقب ب(الصاعقة).. الفاتح الكبير.. فاتح بلاد (البلغار) و(البوسنة)
و(سلانيك) و(ألبانيا).. السلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاً على الجيوش الصليبية، للإدلاء
بشهادته أمام القاضي شمس الدين فناري، فدخل السلطان المحكمة، ووقف أمام القاضي كأي
شاهد عادي، ورفع القاضي بصره إلى السلطان بنظرات حادة، ثم قال له: لا يمكن قبول شهادتك!!
فأنت لم تشهد صلاة الجماعة، ومن لا يشهد صلاة الجماعة دون عذر شرعي لا تُقبل شهادته.
لم يقل السلطان بايزيد
الأول شيئًا، بل استدار وخرج من المحكمة بكل هدوء، وأصدر في اليوم نفسه أمرًا ببناء
جامع بجوار قصره، وعندما تم تشييد الجامع، بدأ السلطان يؤدي صلواته في جماعة.
هذا ما سجله المؤرخ التركي
(عثمان نزار) في كتابه (حديقة السلاطين).
مؤلفاته:
عين الأعيان في تفسير
القرآن، وهو تفسير الفاتحة طبع في الآستانة سنة 1325 هـ/ 1907 م.
شرح إيساغوجي، في المنطق.
عويصات الأفكار، رسالة
في العلوم العقلية.
فصول البدائع في أصول
الشرائع، في أصول الفقه.
أنموذج العلوم، رسالة
أتى فِيهَا بمسائل من مائَة فن وَأورد عَلَيْهَا اشكالات .
شرح الفرائض السراجية.
تفسير الفاتحة.
أساس التصريف.
أسماء الفنون.
رسالة رجال الغيب.
رسالة في مناقب الشيخ
بديع الدين نقشبندي.
شرح تلخيص الجامع الكبير،
في الفقه.
شرح تلخيص المفتاح.
وفاته:
توفي الملا شمس الدين
فناري بعد عودته من الحج في 13 رجب 835 هـ/ 15 مارس 1431 م.
ويوجد قبره في "محلّة ملا فناري" بحي
"عثمان غازي" في مدينة بورصة، بتركيا.
شرح الفناري على إيساغوجي
تاريخ التأليف: القرن التاسع الهجري
هو شرح العلامة شمس الدين الفناري الرومي المتوفى 835هـ ، على متن إيساغوجي في علم المنطق للعلامة أثير الدين الأبهري المتوفى 686هـ
متن البردة
تاريخ التأليف: القرن السابع الهجري
قصيدة البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كتبها مولانا محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري. وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة. وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، يقرأها بعض المسلمون في معظم بلاد الإسلام كل ليلة جمعة. وأقاموا لها مجالس عرفت بـ مجالس البردة الشريفة، أو مجالس الصلاة على النبي.
أضف تعليقك