مولده
ولد فتْح الله كُولنْ
في 11 نوفمبر 1938م لأسرة معروفة بالتدين والصلاح في قرية كُورُوجُك بمحافظة أَرْضرُوم شمال شرق هضبة الأناضول التركية.
ويشتهر أهل الأناضول
عامة، وأرضروم خاصة بالتديّن وحب الإسلام منذ دخولهم فيه على عهد عثمان بن عفان
(رضى الله عنه).
تلقّى فتح الله
كُولَنْ دروسه الأولى في حفظ القرآن الكريم على يد والدته التي عُرفت بأخلاقِها
الحسنة، وبإيمانِها العميق بالله، وعملِ الخير، ومساعدةِ نساء قرْيتها وأطفالهن في
حفظ القرآن.
وكان بيت والده محطّ رحال العلماء والصالحين
المعروفين ؛ ما أتاح له مجالسة الكبار والاستماع إلى أحاديثهم، فتفتّح وعيُه،
واتسعت مداركه، وتعمقت معارفه في وقت مبكر من حياته.
اشتغل إماما وهو في
العشرين من عمره في جامع أُوجْ شَرَفَلِي في مدينة أَدِرْنَة حيث قضى فيها مدّة
سنتين ونصف في جوّ من الزهد ورياضة النفس والقراءة والمطالعة العلمية في كافة
العلوم الشرعية والكونية والفكرية والأدبية والفلسفية.
وانتقل للعمل في مدرسة تحفيظ القرآن بجامع كَسْتَانَه
بَازَارِي في مدينة إِزْمِير غربي تركيا.
ثم عمل واعظًا
متجوّلًا، فطاف في جميع أنحاء تركيا من شرقها إلى غربها.
لفتح الله كُولَنْ ما
يقرب من سبعين كتابا تناول فيها القضايا الكبرى في الفكر الإسلامي ومشكلات العصر
منها :
البيان
التلال الزمردية
ونحن نقيم صرح الروح
النور الخالد
أسئلة العصر المحيِّرة
تعليم العربية بطريقة حديثة
جيل الحداثة
ونحن نبنى حضارتنا
وبعض كتبه مترجم من
التركية إلى 40 لغة أخرى تقريبا، منها: العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية
والروسية والإسبانية وغيرها من اللغات الحية.
وله آلاف الخطب
والمحاضرات والمواعظ المسجّلة، إضافة إلى مئات المقالات المنشورة في المجلات
والصحف داخل تركيا وخارجها، وله ديوان شعر بعنوان المضرب المكسور .
أضف تعليقك