أرسلَ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلمَ جيشا إلى مؤتةَ في الأردن لمواجهةِ الإفرنج وأمَّر عليهِ زيدَ بنَ حارثةَ .
وقال: إن أُصيبَ زيدٌ فجعفرُ بن أبي طالب، فإن أصيبَ جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رَواحة، فتجهَّزَ الجيشُ وهم ثلاثةُ آلافِ مقاتلٍ ثم ساروا حتى نزلوا بأرضِ مُعان، وكان جيشُ الإفرنجِ بقيادةِ هِرقلَ نحوَ مائةِ ألفٍ، ومعهم مائةُ ألفٍ ءاخرينَ من قبائلِ العربِ من لَخْمٍ وجُذامٍ وغيرِهما.
والتقى الجيشانِ ودارتْ رَحى الحربِ مشتعلةً حتى استشهد قادةُ جيشِ المسلمينَ الواحدُ تلو الآخر، وكانوا قد أوقعوا الخسائرَ الكبيرةَ في الجيشَ المقابل .
وأتى المددُ باستلامِ سيدنا خالدِ بن الوليدِ القيادةَ فأخذَ الرايةَ وهجمَ بقوةٍ حتى ردَّ الخصومَ وقامَ بحيلةٍ غريبةٍ إذ قلبَ الميمنةَ ميسرةً والميسرةَ ميمنةً وأرجعَ المقدّمةَ إلى الخلفِ وأتى بالمؤخرةِ إلى المقدمةِ فظنَّ الخصمُ أن المددَ أتى لجيشِ المسلمينَ، وانتهتِ المعركةُ يومئذٍ بعودةِ جيشِ الإفرنجِ إلى الشامِ ورجوعِ جيشِ المسلمينَ إلى المدينةِ المنورةِ.
أسئلة الزائرين